كلمة منظمة الأسرة العربية في مؤتمر الاتحاد الوطني للمرأة التونسية في دورته الثالثة عشر تقديم السيدة هدى بن يوسف الأمينة العامة للمنظمة |
حضرات الأخوات الفضليات يسعدني أن آخذ الكلمة – باسم منظمة الأسرة العربية – لأرفع تحية تقدير و محبة إلى كل المشاركات في الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر الوطني للمــرأة التونسية الــذي ينظم تحت شعــار : " المرأة التونسية : طموح ، آفاق ، تحديات " . و أريد في مستهل كلمتي أن أتقدم بالشكر إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمرأة العتيد ، على الدعوة الكريمة التي وجهها لي لحضور فعاليات هذا المؤتمر ، كما أعبر عن اعتزازي - و كل أعضــاء مجلس إدارة منظمة الأسرة العربية - بهذه المشاركة ، و عن النخوة التي أشعر بها ، و التي اعتقد أن الجـميع يشاركوني فيها ، لأنها تتم تحـــت إشراف سيادة الرئيـــس زين العابدين بن علي : رئيس الجمهورية التونسية . حضرات الأخوات الفضليات حضرات الأخوات الفضليات و قد عملت – منظمة الأسرة العربية – منذ انبعاثها سنة 1977 ، على عتق الأسرة من الجمود ، و تحريك سواكنها ، حتى تتمكن من القيام بوظائفها الجوهرية المتعددة على الوجه الذي نرتضيه لها جميعا . و نظمت لذلك ندوات عديدة على المستويات المحلية و الإقليمية و الدولية . و قد كان هدفها الأساسي من كل ذلك محصورا في إطار قوة الوعي الحداثي ، المجسم في مواكبة تيار التحديث ، و التأقلم مع معطيات العصر و متطلباته . و هو ما يجسم بحق واقع الأسرة العربية المتحول ، و الذي أبرزته بكل وضوح قوانين الأحوال الشخصية التعددية ، و كل المدونات التي ظهرت في المجتمعات العربية ، و التوجهات التي ضبطتها الإستراتيجية العربية ، التي أعدتها منظمتنا ، و زكاها وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المجتمعين بالقاهرة سنة 2004 ، و أقرتها قــمة الرؤساء العـــرب المنعقدة بالجزائر سنة 2005 . حضرات الأخوات الفضليات و إن ما يثلج فؤاد كل متتبع للحياة الجمعياتية في الوطن العربي عموما ، و التونسي خصوصا ، هو أن يرى هذه المنظمة أو تلك تسير في ذات الأهداف النبيلة التي بعثت من أجلها ، و تحقق المقاصد المرجوة منها ، و تساهم بذلك في دعم روافد المجتمع الأهلي العاملة على خلق مجتمع إنساني متضامن ، يسوده الأمن و الرفاهية الاجتماعية ، كما هو الأمر دائما بالنسبة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية . و نحن كمنظمة عربية تعتني بالأسرة ، و تعمل على المحافظة على كيانها ، و ترقيتها ، و تحديثها ، و تحاول مدها بالقدرات التي تساعد على مجابهة تحديات العصر و تحولاته ، و نصرة القضايا العادلة في المحافل الدولية ، كالدفاع عن حقوق المرأة المضطهدة في فلسطين ، أو العراق ، أو أفغانستان ، أو السودان ، أو الصومال أو غيرها .... و نشر ثقافة التسامح و السلم و التضامن في ربوع الوطن العربي خصوصا ، و كل بقاع العالم عموما لا يسعنا إلا أن نمد يدنا إلى الاتحاد الوطني للمرأة التونسية و غيره من الاتحادات و المنظمات و الجمعيات العاملة في الحقل الأسرى لنتعاون معا على ما فيه خير المرأة و مناعتها . و الله نسأل أن يوفقنا جميعا إلى ما فيه الخير ، و إلى النهوض بالمرأة لمواصلة المسيرة مع صانع التغيير في تونس : خيار المستقبل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي . و في الختام أجدد الشكر لكم جميعا على حسن الانتباه ، و أبعث بتحية خالصة متجددة إلى كل العاملات فيه ، و المنتميات إليه ، و المتعاطفات معه ، و الداعمات له ، و أرجو لهذا المؤتمر كل النجاح و التوفيق ، و لكل الضيوف الكرام إقامة طيبة بيننا في تونس . |
تواصل معنا |
نصائح أسرية |