منظمة الأسرة العربية

وقعت منظمة الأسرة العربية ومشروع غرب سكوت الزراعي بالسودان اتفاقية استقطاب التمويل والشراكة الخيرية والاستثمارية بهدف تعزيز الترابط الأسري ومكافحة الفقر وتوفير الأمن والأمان الغذائي.

جرى التوقيع على الاتفاقية بمقر غرفة تجارة وصناعة ابوظبي وبرعاية اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة من قبل سعادة الدكتور جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الأسرة العربية وسعادة الدكتور عبدالفتاح محمد فرح رئيس مجلس إدارة مشروع غرب السكوت الزراعي وبحضور سعادة شاهين علي شاهين الأمين العام المساعد لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة وسعادة احمد الصديق عبدالحي سفير السودان بالدولة وسعادة محمد الحسن إبراهيم القنصل العام لجمهورية السودان بدبي.

حضر توقيع الاتفاقية الدكتور عبدالله النيادي رئيس خيمة التواصل الاجتماعي وعمر أورك الدين نائب القنصل العام لجمهورية السودان بدبي والمستشارة منيرة أبو قصيصة وعثمان علي خليل ممثلاً من قرى غرب السكوت والصادق إبراهيم احمد أرصد مندوبا عن لجان المشروع بالسعودية.

وألقى السفير السوداني أحمد الصديق عبدالحي كلمة خلال حفل التوقيع على الاتفاقية هنأ فيها منظمة الأسرة العربية وإدارة مشروع غرب السكوت بالسودان على إنشاء هذا المشروع التنموي الزراعي في السودان في ظل تدفق رؤوس الأموال الإماراتية للاستثمار في السودان في القطاعات الاقتصادية المختلفة علاوة على النمو المطرد في حجم التبادل التجاري بين السودان والإمارات.

وقال ان الاتفاقية تمثل خطوة مباركة وفريدة من نوعها وتعتبر تجربة رائدة على المستويين العربي والدولي وسباقة من خلال إقامة عمل مشترك يزاوج ما بين العمل الخيري والاستثماري لإنشاء مشروع اقتصادي يعود ريعه على تحقيق التنمية الاقتصادية لمواطني غرب السكوت بالسودان ويذهب جزء منه الى إقامة مشاريع مجتمعية وقفية تعنى برعاية الأسرة وتوفير الخدمات الأساسية لها في اطار ما تسعى اليه منظمة الأسرة العربية من أهداف منشودة نبيلة كمنظمة مهتمة برعاية الأسرة العربية من كل جوانبها مما يعود بالنفع العام على الجميع.

وأشاد بمستوى العلاقات المتميزة بين السودان والامارات والتي تخطت مفهوم العلاقات بين الدول لترسي علاقات اخوية صادقة في مختلف المجالات بفضل الرعاية الكريمة والعناية الخاصة من فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير واخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حتى أصبحت دولة الإمارات من أهم الشركاء للسودان.

وألقى سعادة الدكتور جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الأسرة العربية كلمة اكد فيها ان الاتفاقية تهدف الى تعزيز ودعم الثقافة الأسرية والنهوض بالأسرة باعتبارها الخلية الأولى في المجتمع والحلقة الأقوى في المنظومة المجتمعية ومن منطلق ان الارتقاء والسمو بالأسرة رسالة وأمانة يجب أن يحملها ويؤديها الجميع بمصداقية وشفافية وتجرد.

وقال ان الشراكات الرباعية بين القطاع العام والقطاع المدني المتمثل في الأهالي والقطاع الإنساني والخيري والوقفي إلى جانب القطاع الخاص الاستثماري تمثل آلية مبتكرة وفاعلة في مكافحة الفقر وتحقيق الاستقرار والأمن الاجتماعي والتنمية المستدامة ورفع المستوى المعيشي للأسر ..مؤكدا ان دعم هذا النموذج يحرك عمل المنظمة ايجابياً لخدمة الأسرة العربية أينما كانت وبذلك تساهم في خدمة واستقرار المجتمع العربي والدولي.

وأشار الى أن دولة الإمارات بما لها تنافسية عالية ضمن فئة الاقتصادات القائمة على الابتكار وبين أفضل الممارسات العالمية في إدارة أعمالها انتقلت من المرتبة 28 عام 2011 إلى المرتبة 16 عالمياً عام 2012 كأعلى دولة حققت قفزة نوعية ايجابية في أدائها التنافسي نتيجة لسبقها في كافة معايير التنافسية العالمية التي تحرص الدولة على تحقيقها في ظل قيادتها الرشيدة ومن خلال الاستراتيجيات والقيم الراسخة في تقديم المنح للأشقاء ولدول العالم.

وأوضح الدكتور عبدالفتاح محمد فرح رئيس مجلس إدارة مشروع غرب السكوت الزراعي ان المشروع يعتبر مبادرة مجتمعية تهدف إلى صنع الشراكات الاستثمارية والخيرية على أسس اقتصادية واجتماعية مبتكرة واستخدام التقنيات الزراعية المعاصرة وإقامة الصناعات ذات الصلة بمنتجات المشروع ومكافحة الفقر وخلق فرص العمل ورفع المستوى المعيشي بتدعيم القدرات الإنتاجية للأسر المتعففة وتوفير الخدمات الإنسانية الأساسية في الريف.

كما يهدف الى تهيئة الاستقرار والأمن الأسري ومعالجة نزيف الهجرة من الريف وخلق بيئة العودة والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي المحلي والأقليمي والعالمي وتوفير الغذاء النظيف والعمل على تحقيق التنمية المستدامة للأسر وتبني الاقتصاد الأخضر وإنتاج الوقود الحيوي ومكافحة التصحر وتكريس مشاعر التعاون بين الأسر العربية لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي وتحقيق التكامل الاستثماري لتطوير الريف.

وأكد ان هذا المشروع يعد تجسيدا لما تتبناه دولة الإمارات من استراتيجيات رائدة على المستويين الإقليمي والدولي في مجالات دعم الاستثمارات والتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر وتقديم المنح إلى كافة دول العالم القريبة منها والبعيدة مما أسهم بقوة في وضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة من خلال التزامها بمعايير التنافسية في هذه المجالات وفي غيرها على النطاق العالمي.

من جهته أكد سعادة الدكتور عبدالله النيادي رئيس مشروع الخيمة العالمية للتواصل على حرص الخيمة على الترويج للمشروع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والجهات المانحة ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه عربيا والذي سيكون له أثره على الأسرة السودانية بشكل خاص ومن ثم الأسرة العربية في حال نجاح الفكرة وتعميمها.