|
برعاية كريمة ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور - سلطان بن محمد القاسمي - عضو المجلس الأعلى للاتحاد -حاكم الشارقة ، تحتضن الشارقة المؤتمر العلمي "مسارات النهوض بالأسرة العربية تحت شعار "نحو دور فاعل ومستقبل واعد للأسرة" والذي تنظمه منظمة الأسرة العربية بالشارقة .
وذلك خلال الفترة من 27- 28 فبراير بقاعة المؤتمرات بقصر الثقافة بمدينة الشارقة .
وصرح سعادة/ جمال بن عبيد البح - رئيس منظمة الأسرة العربية قائلا :
ان المنظمة حريصة كل الحرص على دعم وتعزيز رسالة الأسرة العربية والنهوض بها وفق رؤى ثابتة تنسجم مع هويتهم العربية وقيمهم الفاضلة ومواجهة تيارات العصر والتحديات المتلاحة ، و لا شك أن دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ/ خليفة بن زايد آل نهيان - رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأخيه صاحب السمو الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم - نائب رئيس الدولة - رئيس مجلس الوزراء - حاكم دبي حفظه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات تسعى إلى توفير أقصى درجات الأمن والأمان الأسري للأسرة العربية و الإماراتية .
ويأتي هذا المؤتمر انسجاما وتناغما مع توجيهات واستراتيجيات الدول العربية في دعم وتعزيز الثقافة الأسرية ومواجهة التيارات الدخيلة على مجتمعنا الآمن ، كما يأتي المؤتمر توازنا مع الانجازات المبهرة لإمارة الشارقة في إرساء دعائم الاستقرار الأسري بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي - عضو المجلس الأعلى - حاكم الشارقة (حفظه الله)، وتأكيدا أيضا من دعم وتعزيز أم الامارات سمو الشيخة/ فاطمة بنت مبارك - رئيسة الاتحاد النسائي العام وسمو الشيخة/ جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس للأسرة بالشارقة للأسرة الاماراتية والعربية .
كما يأتي هذا المؤتمر ليبني على نتائج المؤتمر العربي الإقليمي الذي عقدته المنظمة بالتعاون مع جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية الليبية بعنوان "التضامن مع الأسرة العربية في زمن العولمة" وذلك في طرابلس خلال الفترة 6 -8 مارس 2010 وبحضور ومشاركة جامعة الدول العربية وممثلين للمؤسسات والمنظمات الأهلية المعنية بشؤون الأسرة في الدول العربية ومن الجامعات ومراكز البحوث والاستشارات العربية والإقليمية، والذي كان تشخيص واقع الأسرة العربية ووضعها المتراجع ودورها ومكانتها المتعلقة وتقييم الجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات والمشكلات التي تعاني منها الأسرة العربية وأفرادها، أحد المحاور الرئيسية للمؤتمر المذكور، وكذلك كان من النتائج الهامة للمؤتمر إصدار مبادرة عربية للتضامن مع الأسرة غايتها حماية الأسرة وتعزيز مكانتها وتماسكها وتنميتها وتمكينها تربوياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لتستعيد دورها ووظائفها النبيلة في سبيل تحقيق استقرار وسعادة الفرد والمجتمع.
وانطلاقا مما تقدم تتلخص أهداف مؤتمرنا الحالي " مسارات النهوض بالأسرة العربية " تحت شعار "نحو دور فاعل ومستقبل واعد للأسرة" فيما يلي :
-
مناقشة المسارات أو المداخل المقترحة للنهوض بالأسرة والارتقاء بحياتها ودورها، في ضوء تقييم واقع الأسرة العربية وما تعانيه أوضاعها من مشكلات وما تواجهه من تحديات على جميع الصُعد.
-
التأكيد على أولوية حماية الأسرة من الأخطار التي تتهددها، وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بالتوعية والتثقيف والتدريب، وتنفيذ البرامج المختلفة لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الربط بين تقدم الأسرة وتقدم وتنمية المجتمع. فلا مجال لأن تثمر جهود التنمية على المستوى الوطني بدون أن تكون عوائدها واضحة على الأسرة . وكذلك بدون مشاركة الأسر مع المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في عمليات اتخاذ القرار والتنفيذ الفعلي للمشاريع والبرامج الإنمائية.
-
المثابرة على تعزيز مكانة الأسرة واستعادتها لوظائفها بالتشريعات والقوانين وتنفيذ البرامج ذات الصلة على أرض الواقع . و أشار سعادة/ جمال البح قائلا : يضم المؤتمر عدة مرتكزات تتمثل في ثلاث محاور هي عبارة عن المسارات الثلاثة المقترحة للنهوض بالأسرة العربية، فهي خارطة طريق لتحقيق دور فاعل ومستقبل واعد للأسرة، تتميز فيه بمكانة مرموقة وتتعزز فيه قدراتها وإمكاناتها للارتقاء بمستوى حياتها وبنوعية حياة أفرادها . وهي :
-
حمايتها من التفكك بالتماسك والحيلولة دون التراجع وفقدان صفاتها وخصائصها التي جبلت عليها الأسرة العربية عبر التاريخ .
-
استرجاع الأسرة لوظائفها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها والقيام بهذه الوظائف بكفاية واقتدار .
-
تلبية احتياجات الأسرة وتطوير قدراتها وأدوات ممارستها لحقوقها المشروعة ودورها التنموي وشراكتها المتكافئة مع المؤسسات الحكومية في التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرار في الشؤون المتعلقة بها وبمجتمعها .
أما بالنسبة لجلسات العمل والأوراق البحثية تناقش كل جلسة من جلسات العمل عدداً من الأوراق البحثية يتبع كل منها تعقيب مكتوب. وذلك بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية للمؤتمر، وعدد من العروض لتجارب وطنية بتنفيذ برامج وأنشطة مميزة ذات علاقة بأحد المحاور المذكورة، تضم قائمة المشاركات في الفعالية نخبة مميزة وكوكبة من المؤسسات والرموز العربية حيث يشارك في أعمال المؤتمر والاحتفال بيوم الأسرة العربية لهذا العام :
جامعة الدول العربية ووفود رسمية حكومية (وزارات الشؤون الاجتماعية، المجالس العليا لشؤون الأسرة وغيرها ) وستوجه الدعوة لجميع الدول العربية، ومنظمات المجتمع المدني العربية المتخصصة بالأسرة وشؤون أفراد الأسرة (الطفولة، الشباب ..)، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الأسرة والشؤون الاجتماعية ذات العلاقة، ونخص بالذكر وكالات الأمم المتحدة (الاسكوا - منظمة العمل - منظمة اليونيسيف - اليونسكو ) ايسيسكو .... وأعضاء الهيئة العامة ومجلس إدارة منظمة الأسرة العربية، وضيوف يمثلون مؤسسات وجمعيات إماراتية وشخصيات لها اهتمام بقضايا الأسرة بخاصة وسائل الإعلام والتربية وغيرها ، والجامعات ومراكز البحوث والدراسات والاستشارات الاجتماعية، و الباحثون والمعقبون ورؤساء الجلسات المكلفون بإعداد أوراق علمية .
وتفعيلا لمسار ونجاح أعمال المؤتمر فقد عقدت اللجنة الإعلامية اليوم اجتماعا برئاسة الدكتور/ أبوبكر حسين- رئيس اللجنة الاعلامية بمقر منظمة الأسرة العربية بالشارقة وضم الاجتماع ممثلي كافة المؤسسات والدوائر والهيئات الاعلامية بالدولة ، وذلك بهدف التأكيد على أهمية الفعالية والتغطية الاعلامية المتكاملة سواء على مستوى الدولة أو الوطن العربي باعتبار أن المؤتمر رسالة جريئة و واضحة للأسرة العربية .
واختتم سعادة جمال بن عبيد البح تصريحه قائلا اننا نناشد وزارة الشؤون الاجتماعية و مراكز ومؤسسات الأسرة والطفولة والناشئين والشباب والفتيات بالدولة والدول العربية وكافة المؤسسات الاعلامية ودوائر الأوقاف والشؤون الاسلامية والجمعيات ذات النفع العام وجمعيات الاتحادات النسائية والمراكز الاجتماعية والجامعات الانخراط في منظومة أعمال المؤتمر والاستفادة من أوراق العمل المقدمة ودعم الخطاب الاعلامي والانساني والاجتماعي الخاص بالمؤتمر وذلك بهدف تعزيز الثقافة الأسرية الآمنة لمجتمعاتنا العربية.
التغطية الصحفية:
|
