منظمة الأسرة العربية

الأسرة أولاً... الأسرة دائماً...

منظمة الأسرة العربية
أنت تتصفح : الصفحة الرئيسية >> الفعاليات >> المؤتمر الثالث عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية
المؤتمر الثالث عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية
مقدمة

حضرت المنظمة في المؤتمر الثالث عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية المنعقد أيام 2-3-4 أبريل 2010 بسوسة بالجمهورية التونسية.

 
كلمة منظمة الأسرة العربية في مؤتمر الاتحاد الوطني للمرأة التونسية في دورته الثالثة عشر تقديم السيدة هدى بن يوسف الأمينة العامة للمنظمة

حضرات الأخوات الفضليات
حضرات الأخوة الأفاضل
ضيوفنا الكرام

يسعدني أن آخذ الكلمة – باسم منظمة الأسرة العربية – لأرفع تحية تقدير و محبة إلى كل المشاركات في الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر الوطني للمــرأة التونسية الــذي ينظم تحت شعــار : " المرأة التونسية : طموح ، آفاق ، تحديات "  .

و أريد في مستهل كلمتي أن أتقدم بالشكر إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمرأة العتيد ، على الدعوة الكريمة التي وجهها لي لحضور فعاليات هذا المؤتمر ، كما أعبر عن اعتزازي -  و كل أعضــاء مجلس إدارة منظمة الأسرة العربية - بهذه المشاركة ، و عن النخوة التي أشعر بها ، و التي اعتقد أن الجـميع يشاركوني فيها ، لأنها تتم تحـــت إشراف سيادة الرئيـــس زين العابدين بن علي : رئيس الجمهورية التونسية .

حضرات الأخوات الفضليات
إن الحديث عن المرأة يمثل بحق قمة الوعي بأهمية دورها في " التربية الأصيلة " ،        و بأهميتها " في التنشئة القويمة " ، و مكانتها في إعداد جيل المستقبل الصاعد ، الذي سيأخذ المشعل ، و يواصل المسيرة الموفقة ، و التنمية المستديمة ، و يحافظ على مناعة تونس         و أمنها الشامل على كل المستويات . كما أنه حدث بارز يعكس جانبا من سياسة تونس التغيير في الحقل الاجتماعي ، و يبلور ما يوليه العهد الجديد من عناية موصولة " بالمرأة " ،        و اهتمام فائق بقضاياها ، و ترقية وضعها . و ما كل ذلك إلا تأكيد متجدد لرؤية سيادة الرئيس الإصلاحية الثاقبة ، و ثبات مسيرة بلادنا العــزيزة على درب مسار الرقي بمنزلة المرأة إلى أرفع المراتب . و هذا ما جسمته النقطة السابعة من البرنامج الانتخابي لسيادته للخماسية المقبلة 2009 –2014 تحت شعار " المرأة التونسية : رمز أصالة ، و عنوان حداثة " و تعكسه الجهود الصادقة للسيدة ليلى بن علي حرم سيادة الرئيس ، و رئيسة منظمة المرأة العربية لإعلاء صوت تونس الداعم للمرأة ، و مساندة كل جهد دولي يعزز مسار تحريرها ، و يدعم حقوقها ، و ينهض بأوضاعها .

حضرات الأخوات الفضليات
إن واقعنا المتحول التي كانت الأسرة ، و بالتالي المرأة التي تمثل حجر الزاوية فيها ، باعتبارها الخلية الأساسية الأولى للمجتمع يمر اليوم بمرحلة حضارية انتقالية واضحة ، فيها من الاجتهادات ، و التحولات ، و التحديث ، ما يترجم عن التحولات التي تقوم بها الأنظمة الرسمية ، و غير الرسمية المتمثلة في قوى المجتمع المدني ، لتعصير الأسرة ، و نهضتها ، و تمكينها من القدرات لمواجهة تحديات العصر ، و مواكبة واقعنا المعيش .

و قد عملت – منظمة الأسرة العربية – منذ انبعاثها سنة 1977 ، على عتق الأسرة من الجمود ، و تحريك سواكنها ، حتى تتمكن من القيام بوظائفها الجوهرية المتعددة على الوجه الذي نرتضيه لها جميعا . و نظمت لذلك ندوات عديدة على المستويات المحلية و الإقليمية    و الدولية . و قد كان هدفها الأساسي من كل ذلك محصورا في إطار قوة الوعي الحداثي ، المجسم في مواكبة تيار التحديث ، و التأقلم مع معطيات العصر و متطلباته . و هو ما يجسم بحق واقع الأسرة العربية المتحول ، و الذي أبرزته بكل وضوح قوانين الأحوال الشخصية التعددية ، و كل المدونات التي ظهرت في المجتمعات العربية ، و التوجهات التي ضبطتها الإستراتيجية العربية ، التي أعدتها منظمتنا ، و زكاها وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المجتمعين بالقاهرة سنة 2004 ، و أقرتها قــمة الرؤساء العـــرب المنعقدة بالجزائر سنة 2005 .

حضرات الأخوات الفضليات
إن التشريعات التي نظمت حياة الأسرة في تونس ، و القوانين التي صدرت في شأنها منذ الاستقلال ، و تدعمت في عهد التغيير ، انطلاقا من صدور مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956 ، إلى صدور قانون صندوق النفقة و جراية الطلاق سنة 2007 ، الذي أمن حماية الأم المطلقة ، و وقي أبناءها من التشرد ، و الضياع ، و الحرمان ، و ضمن تماسك الأسرة ،     و استقرارها ، و حمايتها من المكاره التي يمكن أن تحيق بها ، حول المرأة التونسية من عنصر مهمش في المجتمع إلى مشاركة أخيها الرجل في كل المجالات ، و جعلها سباقة إلى اقتحام مجالات عديدة كانت فيما مضى حكرا على الرجل دون سواه . و إن كل هذه المكاسب ماهي في الحقيقة سوى تجسيم لجوهر خيارات التغيير ، لتصب في إطار تنموي شامل ،  يعتمد على المبدأ القائل : " إن لا مكسب لأمة دون توفير فرص التنمية للمرأة ، و إن مستقبل المجتمع يولد و ينمو في أحضان الأسرة "

و إن ما يثلج فؤاد كل متتبع للحياة الجمعياتية في الوطن العربي عموما ، و التونسي خصوصا ، هو أن يرى هذه المنظمة أو تلك تسير في ذات الأهداف النبيلة التي بعثت من أجلها ، و تحقق المقاصد المرجوة منها ، و تساهم بذلك في دعم روافد المجتمع الأهلي العاملة على خلق مجتمع إنساني متضامن ، يسوده الأمن و الرفاهية الاجتماعية ، كما هو الأمر دائما بالنسبة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية .

و نحن كمنظمة عربية تعتني بالأسرة ، و تعمل على المحافظة على كيانها ، و ترقيتها ، و تحديثها ، و تحاول مدها بالقدرات التي تساعد على مجابهة تحديات العصر و تحولاته ، و نصرة القضايا العادلة في المحافل الدولية ، كالدفاع عن حقوق المرأة المضطهدة في فلسطين ، أو العراق ، أو أفغانستان ، أو السودان ، أو الصومال أو غيرها .... و نشر ثقافة التسامح و السلم و التضامن في ربوع الوطن العربي خصوصا ، و كل بقاع العالم عموما لا يسعنا إلا أن نمد يدنا إلى الاتحاد الوطني للمرأة التونسية و غيره من الاتحادات و المنظمات    و  الجمعيات العاملة في الحقل الأسرى لنتعاون معا على ما فيه خير المرأة و مناعتها . و الله نسأل أن يوفقنا جميعا إلى ما فيه الخير ، و إلى النهوض بالمرأة لمواصلة المسيرة مع صانع التغيير في تونس : خيار المستقبل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي .

و في الختام أجدد الشكر لكم جميعا على حسن الانتباه ، و أبعث بتحية خالصة متجددة إلى كل العاملات فيه ، و المنتميات إليه ، و المتعاطفات معه ، و الداعمات له ، و أرجو لهذا المؤتمر كل النجاح و التوفيق ، و لكل الضيوف الكرام إقامة طيبة بيننا في تونس .
عاشت المرأة : عنصر التكاثر ، و التكافل ، و أساس التربية ، و شريكة التنمية ،         
و تحية خالصة للاتحاد و شكرا للجميع .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

 
انضم إلى
انقر هنا: Facebook

جديد الموقع

مشروع غرب السكوت

قسم الاستشارات الأسرية

تواصل معنا
نصائح أسرية
خدمة RSS
Arab Family Organization News